أشرفت والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد يوسف طلاش و الوفد المرافق على الافتتاح الرسمي لـتظاهرة شهر التراث الثقافي بـساحة الثورة (ساحة البلانصة سابقا) على واجهة البحر بوسط مدينة دلس العريقة ، بحضور مديرة الثقافة لولاية بومرداس الجهة المنظمة للحدث و رئيس دائرة دلس بالنيابة و رئيس المجلس الشعبي البلدي لـبلدية دلس و ممثلي مصالح الأمن و ممثلي وسائل الإعلام الوطنية و الناشطين الجمعويين و الحرفيين و العارضين و الفنانين و البحريين و المنتسبين إلى قطاع الثقافة بمختلف فروعها الضاربة في جذور التاريخ بمدينة دلس الساحلية الجميلة.

 

   حيث قام الوفد بجولة داخل معرض السوق الثقافي لعرض عديد المنتوجات و المصوغات و الحلي و الحرف التقليدية و الأواني الخزفية و المقتنيات ذات الصنع و التشكيل اليدوي الموروث أبا عن جد في المنطقة التاريخية، بالإضافة إلى الإبداعات الأدبية و التأريخية عن تاريخ و أصول و أمجاد المنطقة العريقة.

 

   تتوسط مدينة دلس العتيقة ساحة قديمة ضاربة في جذور تاريخ الجزائر، تطل على البحر الأبيض المتوسط، تشبه شرفة مكشوفة تعلو هضبة، بإطلالة ساحرة قبالة ميناء دلس الشهير، تعرف اليوم في جزائر الاستقلال بـساحة الثورة تخليدا لبطولات أهل المنطقة في دحر الاستعمار، و التي كانت تسمى سابقا ساحة البلانصة أو بلنسية أو فالانسيا نسبة إلى الأندلسيين الذين تم تهجيرهم قسرا من مدينة فالانسيا Valancia في دولة إسبانيا حاليا بداية من عام 1238م في عهد التواجد العثماني في الجزائر بحيث تم إسكانهم في المدن الجزائرية الساحلية أشهرها مدينة دلس حاضنة الثقافة و التراث بولاية بومرداس اليوم و التي تم اختيارها من قبل والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة لتكون عروسا للموروث الثقافي للولاية باحتضان الطبعة الأولى لـتظاهرة شهر التراث الثقافي بحيث تزينت مدينة دلس لاستقبال ضيوفها الكرام بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد يوسف طلاش و السلطات الأمنية و مديرة الثقافة لولاية بومرداس و رئيس دائرة دلس بالنيابة و رئيس المجلس الشعبي البلدي لدلس و عديد الصناع و الحرفيين و الفنانين و البحريين و المنتسبين لـقطاع الثقافة و الضيوف و الحضور الكريم و الوفد المرافق للسيدة الوالي و أهالي المنطقة الذين تجولوا و طافوا بأزقة و أروقة قصبة دلس العتيقة انطلاقا من ساحة الثورة قبل حضور الإشراف الرسمي لافتتاح تظاهرة شهر التراث الثقافي.